الاثنين، 19 أكتوبر 2015

كارهين حقوق الانسان

كارهين حقوق الانسان - ملقتش عنوان مناسب غير كلمة كره اللى بيحملوها فى قلوبهم نحو اى انسان مختلف عنهم سواء دينيا او عقائديا او ايدولوجيا او حتى الميول الجنسية .
الشرق الاوسط وخصوصا مصر مفهومهم عن التسامح فى الدين هو تقبل المسيحي فقط - اه والله فقط - ولو عنده رغبة انه يظهر بمظهر المنفتح فكريا يقولك واليهودى اللى اصلا مفيش من اليهود غير عشرات فى البلد .
كارهى حقوق الانسان - عندهم دايما رغبة فى اضطهاد المختلف عنهم ، و أيضا لو عنده رغبة انه يظهر بمظهر المتسامح والمنفتح يقولك " طب بلاش نأذيهم - بس على الاقل لا داعى للجهر لافعالهم او لمعتقداهم" - اهو دا مظهر من مظاهر النفاق لدى هؤلاء الكارهين للأختلاف .
عندهم دايما رغبة فى تصنيف الانسان حسب اعتقاده ومدى تدينه .
عندهم كره اكبر لأمثالنا من مدافعى حقوق الانسان ، يمكن لأننا بنفكرهم بعنصريتهم البغيضة !

هؤلاء الكارهين للإنسان - لا يبغون للسلام طريقا .

الاختلاف جزء من الطبيعة الكونية ، بالتالى فكرة قبولك للآخر ليس مَّن او هبة للأخر ! انما هو "فرض وواجب انسانى " ، والخروج عن الواجب الانسانى يتصدى له الدولة  التى تتمثله فى القانون ، إذاً الدولة لها دور للحفاظ على الانسان من التعدي عليه بسبب اختلافه الفكري او الدينى او المذهبي او الجنسي او غيره ، الدولة عليها دور للحفاظ على حقوق الانسان .
و ماذا عن دولة تتصف بالعالم الثالث او بالتخلف والرجعية كمصر ؟ هل مجتمع كالمجتمع المصري يستطيع ان يخرج او ينشىء حاكم دولة او رئيس يؤمن بالتنوير كضرورة للتقدم ام نشأته تأثرت بالمجتمع الذي نشيء فيه ؟؟!
فى مثل هذه الامور - وفى مثل هذا الواقع نستطيع ان نقول ان مجتمعات العالم الثالث لن تخرج لنا حاكم يقوم بالتنوير ، لأن ببساطة الرجعية والجهل المغموس فيه الشعب جزء اصيل من توطيد حكمه ،، والحل يكمن فى اخراج "كتيبة" من التنويريين من رحم المجتمع .
لا حل آخر .. على الاقل من وجهة نظري

الحفاظ على الانسان وحقوقه لن يأتى فى ظل وجود مجتمعات تقوم على الرجعية - و الحفاظ على افكار يعود زمنها من مئات السنين - وتقديس "اراء" رجال دين رحلوا عن زمننا هذا منذ مئات السنين كالبخارى و ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم ، واراء رجال دين احياء يعيشون فى فقه القرون الوسطى !!
الحفاظ على الاصولية والابتعاد عن التنوير قد يوطد وجودنا فى مصاف دول ( العالم الثالث ) .

ما الحل ؟ او ما العمل كما قال لينين ؟
تحطيم سُلطة رجال الدين - تكسير البلاتوهات اول بأول - ثورة تنوير يليها ثورة سياسية واجتماعية .